ابحث عن شيءٍ هنا

الاثنين، 21 مارس 2011

يهدي إلى البر

(ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا )



وقفت موقف المتأملّ المتألّم في حال الصدق في أوساط حياة الكثيرين ..
ثم وقفت وقفةً مستقطعة لأمعِن النظر في مسألة المبادئ و القيم الإسلاميّة !
الصدقُ في حياة الكثيرين لا طائل منه سوى حين يتصدر أفعالهم بعفوية ، ليس بغرض الصدق إنّما هي أتت هكذا دون وعي احتساب الأجر في كل إتباع و تسليم !
فالصديقُ يكذب كي تستمر الحياة !
و الزوجة تكذب كي تستمر الحياة !
و الابن يكذب كي تستمر الحياة !
و الصحافة تكذب كي تستمر الحياة !
و الحكّام يكذبون كي تستمر الحياة !
و الشعب كله يكذب كي تستمر الحياة !

و لم يعلموا أن الضمير لم يعد حياً ، بل مات منذ زمن و تآكلت قواعده ، و تعفنت مقاصده ، و تبرأت مِنه صفات الصادقين !
في كل مكان أشتم رائحة الكذب تخرج من رغيف حياتهم المعجون بأغراض دنيوية بحته ، خشوا أن تضيع منهم و استعجلوا في عجنها و من ثم خبزها بحجة أن يحصلوا على كعكٍ لذيذ و لكنهم لن يحصلوا إلاّ على رماد ، فالخليط غير متقن و قد يكون مسموماً ! و هناك من مارسوا الافتراء  على الصدق بزعم أنّ الحياة تستمر بالكذب ، و لكنها واقفة منذ زمن ، و تدور في كل مرة على نفس البقعة الخربة ، فهل ستزدهر الحياة بمخالفة منهج الله ، و تنطفئ بإتباع نهجه ! إنّ من يعتقد بأن الكذب خير وسيلة لاستمرار الحياة فقد تنازل عن كثير من القيم الإسلامية و الخصال الحميدة بحجة أن تستمر الحياة !
فماذا ستصبح حياته بعدها بلا قيم و لا مبادئ ؟
كالبيت الخرب المتهالك الآيل للسقوط في أي لحظة !

" عليكم بالصدق فان الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب ، حتى يكتب عند الله كذابا.  "


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

انثر فكرة