ابحث عن شيءٍ هنا

الأحد، 20 فبراير 2011

علامة تعجّب !








! علامة تعجّب كبيرة لكل من يفعل ما لا يقول
! علامة تعجبّ لكل من يجرأ على ارتكاب الخطأ و يعجز عن فعل الصواب
! علامة تعجّب لكل من يحكم على النّاس من ظاهرهم
! علامة تعجّب لكل من يفعل أمراً و لا يدري لماذا
! علامة تعجّب لكل من يخشى عباد الله و لا يخشى الله
! علامة تعجّب لكل من يرى أن الكذب و النفاق أفضل من الصدق و الأمانة في كسب الرزق
! علامة تعجّب لكل من يغضب من استقبال النصيحة
! علامة تعجّب لكل من رضي بأن يعيش بلا هدف
! علامة تعجب لكل من يسعى إلى إرضاء الآخرين على حساب نفسه
! علامة تعجّب لكل من يخجل من والديه و يفخر بأصدقائه
! علامة تعجّب لكل من لا يقبل الاختلاف بين الأشخاص
! علامة تعجّب لكل من يكذب و هو يعلم بأنّ الصدق نجاة !

و كثيرة هي علامات التعجب التي تتوسط عالمنا .. بين الأفكار مساحات شاسعة من الحرية لكن لا مساحة بين الخطأ و الصواب .. لذا إن تمييزهما سهلُ لمن أيقن و جود الصواب للتمسك به و الخطأ لإمكانية الوقع فيه فالحذر منه .. و صعب على من لا يحترم عقله و لا ذاته فلا يفكّر في أفعاله و يكرر الخطأ .. و كما هو معروف الفضيلة وسطٌ بين رذيلتين .. و حُسن الخلق مطلب يُسعى إليه و الفضائل بعضها فطريٌ و بعضها مكتسب ، بل الأغلب من النوع الثاني ، لذا فإنّ الإصرار في السعي على التمسك بالفضيلة عملُ يُثقَلَ الميزان و يُكسِب العبد حبّ الرحمن و يجعل الشعوب  تعيشُ بأمان .. و تمادي البشر في الخطأ لا يعني أنّ الصواب لا طائِل منه .. فالفضائل ثابتة كما الرذائل ، و لم نـُأمر بإتباع العبيد و إنما التوحيد ، و من الجهل التام و غشاوة البصيرة أن نحكُم على الحياة من أفعال البشر ، منذ متى و أفعال البشر نهجُ نسيرعليه و خالِصُ عملٍ نقتفي أثره ؟ إن التوغل في أسباب الانحلال الخلقي بلا مرجعيّة ثاقبة تحكُم على الحقيقة بالحبس في زنزانة الجهل و التمادي بالعيوب و تقبّل الذنوب ، إنّ للإنسان إرادة في كل ما يختار منذ خُلِق و في كل ما يشاء من تصحيح طبع ، بل له قدرات حباه الله بها ، و كل ما عليه هو التركيز عليها و إمهالها وقتاً و بيئةً خصبة لكي تنمو ، ليجني منها الثمار و يجني من حوله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

انثر فكرة