ابحث عن شيءٍ هنا

الأحد، 20 فبراير 2011

على مسرحِ الأحلام .. تموت الأوهام


الضوضاء في أحلامي مصدرٌ يستفز كل حواسي الخمس كي تعبث ببقايا الماضي الغريب. لا أحب أن أكتب عندما يشيح أملي بناظريه إلى عقارب الألم ! وكلما تنحيت عن عرش الجاذبية أصطدم بحائطً آخر من تجارب الحاضر يؤلمني وتبقى آثاره كرمزٍ لتميزي، وكأن أضوائي تصر أن تذيقني بؤس الظلام قبل أن تمنحني كبريتاً واحداً كي أشعل به شمعه !
لا يهمني أن أسير في الظلام بعيداً عن أصوات اللائمين طالماً أني أعلم أن الضوء قريب ، و أن الألف شمعة القادمة ستكون  من نصيبي ، فقد كان الظلام مبعثه هواءهم الذي يتنفسونه حولي مع كل زفير ، و قد أوقدت موقداً كبيراً في داخلي يحرضني على البقاء بعيداً عن وقود الضغينة ، و الشجن هو نفسه ذات الشجن بيد أن ألحاني أصبحت أكثر انسكاباً ، و السمفونية قد أصبحت أكثر عمقاً بعيداً عن بعث عن كل ما مضى ، سوى صوتي أنا وعازف الانتصار . وكراقصةٍ محترفة على إيقاعات الأمل ، أجزم بأن خطواتي الدقيقة الناعمة كادت أن تهشم بلاطهم المزيف ، و تلغي سطوة اسطواناتهم الصاخبة و رقصاتهم  المترنحة و كؤوسهم التي اعتادوا ملأها بكل فراغ مكثّف !
لا ريب بأن لا أسمع تصفيقهم الحار ، بعد تحيتي المتواضعة ، فقد أفقدتهم توازن اضطراباتهم ، و عكرت صفو غيومهم المتكتلة ببضع قطرات لا تكاد تكونُ من عرق جبيني !
وانطفأت الأضواء ولم يتبقّ سوى مساحات أرسم بها رموز آلامي على الهواء،فتتطاير كسنابل مفعمة باليقين، وتندثر معالم أحلامهم تحت ركام الفراغ ! فيُغلَقُ الستار فيعم صوت الانبهار... وقيودهم على وشك الانهيار ! و خلف الكواليس حلمٌ آخر على وشك الانفجار.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

انثر فكرة