ابحث عن شيءٍ هنا

الأحد، 20 فبراير 2011

تقييد الحريّة بانطباعات شخصيّة



لكلٍ مفهومه للحرية ، و بناءً  على المفهوم الذي يتبناه الفرد يطالب بها ، كلٌ يطالب بالحرية وقد نسوا أن المجتمع ما هو إلا أفراد ، و أن الأفراد هم من يوسّع مساحة الحرية أو يضيّقها ، ما لذي يبحث عنه من  يناشد بـ(حريته) و هو أول من قام بوضع حدود واهية معرقلة تحد من مطالبة الآخرين بها ! 
تباين مفهوم الحرية عند كل شخص و تعدد المفاهيم و تباعدها و إدعاء فاعلية الحرية المطلقة و عدم فهم معناها ، كل تلك الأمور أخرت من حق الفرد في العيش في مجتمع يؤمن بالحرية المباحة  التي من شأنها أن ترفع مستوى العيش لا أن تهبط به إلى الانحلال و الرذيلة، الحرية مفهوم واحد نعيش تحته و فيه، و من خلاله يمكننا أن نحافظ على خصوصيتنا و أحقيتنا في التعبير و تميزنا و تفرّدنا ، دون أن نحدث ضجة للتوصل لمفهوم ذاتي لا يخدم مجتمع كامل بل يدعم فكر ذاتي أو رغبة شخصية ، فحين التحدث عن مصير مجتمع ، يجب مراعاة العموميات لا الخصوصيات ، بخلاف ما يحدث من صراع بشأنالحرية الشخصية و كيف ينبغي أن تكون .
 إن احترام حرية الأشخاص ينبع أولاً من احترام المجتمع لمفهوم الحرية و تطبيقه على الأفراد ، بل و العيش معها و كأنها جزء من الحياة الاجتماعية و لا تخرج عنها بل هي كذلك، و إلا تم تقييد الأفراد حسب أيدلوجية معينة تكونّها ثقافة اجتماعية أساسها تقاليد متوارثة  و حسب ، أو قد يسبب ذلك التقييد استنباط الناس لمفاهيم ذاتية للحرية قد تحدث صراعاً بين أفراد الجيل الواحد و فجوة بين جيلٍ و آخر. و في أي مكان إذا لم تتحد الرؤى غابت الأصالة و تأخر تحقيق المبتغى إن كان هنالك رؤى واضحة في الأساس . في الحقيقة ما دفعني لكتابة ذلك الرأي _ الذي أتمنى أن لا أكون أيضاً انحزت به لشعور ذاتي و حسب _ هو رؤية شخص للحرية على أنها العبث و المهاترة و التعصّب لنادي معيّن و التلفظ بالألفاظِ التي يريدها ، بحكم أنه يحق له أن يعيش كيفما يشاء ، بل و يقول أن هذه المتعة التي ينشد إليها و يناشد المجتمع بها .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

انثر فكرة